تنتهي مرحلة وهناً على وهن وتبدأ مرحلة فرح على فرح بقدوم المولود، فبعض الأمهات تبدأ بعد أصابع مولودها من تحت الغطاء من غير مرأى المباركين لتطمئن بكمال أعضائه وسلامتها، وهذه غريزة من غرائز الأمومة لِتُطمِّنُها عليه.
سعدت جداً بقدوم طفلتي وحرصت بتفقدها كثيرا وداومت على مواعيدها وفحوصاتها وكل ما تكبر تزيد مراقبتي لها لأتأكد من تطورها العقلي والجسمي.
وفي كل مرة أناديها وألاعبها يزداد الشك والحيرة بأمرها فهي لا تستجيب إلي، فكنت أتساءل وأسأل من حولي عن استجابات الأطفال فأُعْتبر جديدة عهد على الأمومة، فالغالب يخبروني بأن غالبية الأطفال استجاباتهم بطيئة للمؤثرات فلم أقتنع فالأسباب غير منطقية.
فذهبنا بها لطبيب الأطفال لعلي أجد إجابة، ففحصها فحص مبدئي لا يظهر النتائج بدقة وبلَّغنا أن لا نقلق بما أن ذكائها الاجتماعي عالي، ولم أقتنع أيضا (قلب الأم دليلها) وقد استمريت باختبارها ولم أجد نتيجة فذهبنا بها لطبيب مختص ففحصها بجهاز (ABR) وتم تشخيصها مباشرة بـ (فقد السمع الحسي العصبي).
وهنا بدأت رحلتنا مع ابنتنا بشكل مختلف كونوا معنا في هذه الرحلة..
انتظركم في المقال القادم ..