ولم يكن سهلاً أن يكون طفلك له وضع وتعامل خاص وخاصةً أنه حدث جديد في العائلة لم يسبق لأحد خوضه, وكنت متفرد بمشاعر لم ولن يفهمها أحد من حولك .
وكأم طفلة ( فاقدة السمع ) لم يكن هين في البداية , وبما أنني حريصة على أطفالي فخفت أنه تقصير مني لم انتبه له وبدأت أفكر أين ووين كان التقصير بأي جانب , وأسترجع بذاكرتي للوراء وهواجيس كثيرة خيمة على روحي , ووضعت أسباب وهمية كطبيعة البشر وطبيعتي كأم ( تأنيب الضمير ) حتى وإن لم يكن هناك تقصير بعينه .
واستمريت بالبحث عن الأسباب لتداركها وسد الخلل إن استطعت وأن تهدى نفسي وتطمئن , لأني أريد سبب لما حصل لطفلتي , ولماذا فقدت السمع , ولم يكن من حولنا من فقد سمعه من قبل , بما أن فترة حملي وولادتي بها لم تحصل أي مضاعفات فقد مررت بمشاعر مختلطةمن خوف وألم ووجع وبكاء لفترات طويلة.
بدأنا بالتحاليل والفحوصات..
وارتاحت نفسي واطمئنت حين علمنا أنه وراثي لابتقصير منا وأنه أمر الله وأمر الله جميل وقدره أجمل .
كأم من الطبيعي عيش هالمشاعر المختلفة ومن الضروري أن نعطي أنفسنا فترة لإستيعاب هالمرحلة بكل مشاعرها , ولكن يجب أن نخرج منها بشكل أقوى لكي نجهز أطفالنا ونقاوم معهم ونحارب ونجهزهم لمرحلة جديدة لنا ولهم , نتعلم فيها ماقدمه الله لنا من رسائل حياتيه.
وها نحن أتممنا مراحل التأهيل لمدة اربع سنوات ..
وسأدون في الفترة القادمة خوضي لهذي التجربة بكل مراحلها لمساعدتكم بمشواركم مع أطفالكم , ومن هي/ هو حاليا في نفس المكان الذي بدأت منه
انتظركم بالمقال الآخر..